أوقفوا المجزرة

يتعرض المواطنون الأبرياء في قطاع غزة منذ أيام لمجزرة رهيبة تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال والعجز والرضع في كل بقاع غزة راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 500 شهيد وما يزيد عن الثلاثة الاف جريح عدا عن شل كافة مناحي الحياة وتدمير المئات من المنازل وإجلاء أكثر من 150 ألف فلسطيني من مساكنهم وتشتيتهم في العراء حيث لم يجدوا غير المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأنروا" لتأويهم من جحيم الحرب، في الوقت الذي لم يعد بمقدور القطاع الصحي في القطاع الجريح تلبية الإحتياجات المتزايدة لتضميد جراح الجرحى بسبب نفاذ المستلزمات الطبية والنقص المتسارع في متطلبات إنقاذ حياة المصابين جراء العدوان الهمجي على القطاع وإستهداف خطوط إمدادا الكهرباء والماء ما ينذر بكارثة إنسانية لم تشهد من قبل، كل هذا والعالم المدعي الحضارة يصم أذنيه ويغلق عينية عن فظاعة المجزرة بل وتذهب دول غربية لمؤازة العدوان وترخص لإسرائيل الذهاب والتوغل في الدم الفلسطيني.
إن المذبحة التي أقترفت في الشجاعية بغزة والصور المتسربة من ميدان المجزرة تقشعر لها الأبدان غير تلك الجثث لضحايا لم يتسن بعد إنتشالها، إن الاحتلال لم يعد يراعي أدنى قواعد القانون الدولي في حربه المفتوحة على غزة مستخدماً كافة أنواع الأسلحة بما فيها تلك المحرمة دولياً مع الصمت المطبق من العالم ومنظماته الدولية والإنسانية، فلم يعد أي مواطن في غزة محصناً من القتل الممنهج على يد الاحتلال الإسرائيلي وآلته العسكرية الغاشمة، فالرضع والنساء والأطفال والأطقم الطبية والصحفيين باتوا أهدافاً في المحرقة الصهيونية.
50% من ضحايا العدوان على غزة بحسب الإحصاءات والمتابعات الميدانية هم من طلبة المدارس، وهو ما يدفع للتساؤول عن غياب الدور الفاعل والقادر للجم العدوان على غزة، فالصمت اليوم مشاركة في الجريمة.
إننا في مؤسسة لجان العمل الصحي لنؤكد على:
1- ضرورة العمل الجاد والسريع لوقف المجزرة الي ترتكب في غوة فوراً وبدون تأخير.
2- ندعوا السلطة الفلسطينية بالتحرك السريع لتقديم دعاوى في المحاكم والمنظمات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.
3- نطالب جامعة الدول العربية والدول والحكومات والشعوب العربية للتحرك السريع لضمان توفير الحماية لشعبنا تحت الاحتلال.
4- نثمن الدعوات المحلية والدولية لمقاطعة الاحتلال على الصعد كافة ونطالب بتفعيلها حتى لا نكون شركاء في ثمن العتاد العسكري الذي يذبح أبناء الشعب الفلسطيني.
5- على جماهير شعبنا في الضفة والداخل الفلسطيني والشتات تنظيم الفعاليات الشعبية والمظاهرات نصرةً للقطاع المذبوح والجريح.
6- نطالب الصليب الأحمر بدخول المناطق المنكوبة لإخراج الشهداء والجرحى والأحياء المتبقين حتى لا يكونوا أهدافاً للحرب البربرية.
7- ندعوا لمزيد من التلاحم الشعبي والوحدة الوطنية في مواجهة المجزرة.