تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » آخر الأخبار »   27 أيار 2014

لجان العمل الصحي تحتفي بعيد العمال وتكرم عمالها وعاملاتها

       

       

 نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي حفلاً لمناسبة عيد العمال العالمي في منتجع مراد السياحي ببيت ساحور بمشاركة عاملاتها وعامليها في مختلف محافظات الضفة الغربية حيث جرى تكريمهم على جهودهم التي يبذلونها في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وتقديم الخدمات الصحية والتنموية لهم.

وكان الحفل بدء بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء المؤسسة وشهداء الشعب الفلسطيني وإجلالاً للسلام الوطني الفلسطيني الذي صدح في قاعة الاحتفال.
وفي كلمته أكد رئيس مجلس إدارة لجان العمل الصحي يعقوب غنيمات على تقدير المؤسسة لعامليها وعاملاتها مذكراً بدوافع وأسباب إنبعاث الأول من آيار وعلى رأسها محاربة الإضطهاد للعمال من قبل أرباب العمل والتي أدت لإعدام 8 عمال عام 1887.
وتطرق غنيمات للظلم والإضطهاد الذي يتعرض له كل الشعب الفلسطيني وهو يحيي ذكرى تشريده السادسة والستين مع إستمرار الاحتلال في التضييق على من تبقوا على أرضهم من خلال القتل والإعتقال والسياسات الاقتصادية الممنجة الرامية لإفقار الفلسطينيين.
وقال: إن الفلسطينيين يعانون اليوم من ضغوطات متعددة فبالإضافة للاحتلال وممارساته فإن شح الموارد وإستمرار الإنقسام السياسي وإرتهان الموظفين بقروض للبنوك تؤدي إلى تردي الواقع وتجعل المستقبل قاتماً، مستذكراً شهداء لقمة العيش وأسرى الحرية الذين يخوض الإداريين منهم هذه الأيام معركة الأمعاء الخاوية لإنتزاع حريتهم مطالباً بإسنادهم في معركتهم ميدانياً وسياسياً، كما دعا لوضع نظام للضمان الاجتماعي عبر تشريعات وقوانين ترعاها الدولة وتوفير ظروف عمل صحية وآمنة في كل المجالات والمواقع.
بدورها قالت المديرة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة إنه من المهم التأكيد على أن الطبقة العاملة في فلسطين وهي تحيي عيد العمال العالمي لا زالت تعاني من هضم حقوقها إن لجهة إقرار الضمان الاجتماعي أو رفع الحد الأدنى للأجور بما يوفر حياةً كريمة للعمال وعوائلهم، عدا عن ممارسات الاحتلال ضد الطبقة العاملة من حيث مصادرة الأراضي لصالح الاستيطان والجدار العنصري الأمر الذي حرم الكثيرين من مصادر رزقهم، أو من حيث الاعتقالات وسياسات الإفقار المبرمجة والمطاردات للعمال وإعتقالهم، ولنا أن نشير إلى معظم أسرانا اليوم في سجون الاحتلال ينتمون للطبقة العاملة التي قدمت قوافل الشهداء والجرحى وكانت وقود النضال الفلسطيني المعاصر منذ إنطلاقه.
وأضافت: تشير الإحصاءات الرسمية أن 44% نسبة المشاركة في القوى العاملة بين الأفراد 15 سنة فأكثر ونسبة الذكور وصلت إلى 69% بينما الإناث 17% أي أن مشاركة الذكور في قوى العمل 4 أضعاف النساء. وهذا لا يعني النساء لا يعملن ويساهمن في تنمية الاقتصاد وإنما عملهن غير مرئي وغير محسوب في الناتج القومي لكونهن ينخرطن في العمل غير المنظم. وبالمقابل وصلت معدلات البطالة إلى 23%  وكانت بين الذكور 21% والإناث 35% وتزداد نسبة البطالة بين الإناث الجامعيات. وسجلت محافظة القدس أعلى معدلات البطالة. 
وحول واقع العمل في لجان العمل الصحي أشارت عودة إلى أن المؤسسة تشغل أكثر من 230 موظف/ة  تشكل النساء ما نسبته 62% منهم. عدا عن وجود أكثر من 100 أخصائي/ة في المجال الطبي في حقول الصحة المختلفة.
العاملون في المؤسسة طالبوا من جهتهم في كلمة ألقاها بالإنابة عنهم قدري صوافطة بالنظر من قبل إدارة المؤسسة في غلاء المعيشة وربطه بالراتب الشهري وتبادل الخبرات بين بين موظفي القسم الواحد للنهوض بواقع العمل والمضي به نحو الأفضل.
وأكد إلتفاف العاملين حول المؤسسة لتبقى علامةً فارقة بين مقدمي الخدمات الصحية في فلسطين.
وكان الحفل تخلله وصلات فنية أدتها كل من فرقة وطن وشباب جبل المكبر التي يشرف عليها مركز نضال لتعزيز وتنمية المجتمع بالإضافة لفرقة نادي المسنين التابع للمؤسسة لاقت إستحسان الحضور على الأداء الرائع والملتزم.
كما جرى توزيع شهادات التخريج على المشاركين في دورات التدريب الإداري التي عقدتها المؤسسة لموظفيها حول إدارة الوقت، وكتابة المشاريع والتقارير، ومهارات العرض والإلقاء. وكذلك الحال بالنسبة لخريجي دورات الصحة والتي كانت تناولت مجلات الإسعاف والطواريء قبل أن يتم تكريم كل من نياز مزارعة مدير عام شركة بلان خبراء الإدارة الإستراتيجية والتخطيط وعزام نمر الخبير في مجال الإسعاف والطواريء.