تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   14 أيار 2019

لجان العمل الصحي تحذر من نكبة جديدة تكرسها صفقة القرن في حال مرت

 مرت 71 سنة على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه التاريخي على يد العصابات الصهيونية عام 1948 وبدعم من قوى الامبريالية العالمية وعلى رأسها بريطانيا ولاحقاً الولايات المتحدة الأمريكية دون أن يتنازل الفلسطينيون عن حقهم في أرض ورثوها منذ أكثر من عشرة ألاف عام عام عن أسلافهم رغم المجازر والإرهاب والقتل والتهجير والجوع والمنافي.

لقد شكل الخامس عشر من أيار عام 1948 ضربة حولت مسار التاريخ البشري بتهجير قرابة 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون عن أرضهم بقوة السلاح وتنفيذ أكثر من 70 مجزرة وتدمير 531 قرية ومدينة كانوا يقيمون فيها وزرع مئات الألاف من اليهود مكانهم منذ النكبة مع إبقاء باب الهجرة اليهودية مفتوحاً إلى فلسطين حتى اليوم.
ورغم المأساة تزايد عدد الفلسطينيين في المنافي والشتات وداخل وطنهم حتى وصل اليوم إلى 13.1 مليون نسمة منهم 6.48 مليون يقيمون على أرض فلسطين التاريخية والباقي في مخيمات اللجوء وبلدان الشتات ينتظرون عودتهم إلى ديارهم تنفيذاً لقرارات الشرعة الدولية وعلى رأسها القرار 194 والتي يتقاعس المجتمع الدولي عن إنفاذها وإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أقيمت على أرض وطنهم على تطبيقها.
وبحسب إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن عدد اللاجئين االفلسطينيين اليوم يصل إلى حوالي 6.02 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي 28.4% منهم في 58 مخيماً رسميا تابعا لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وتشير ذات الإحصاءات إلى أن ما يزيد عن مائة ألف فلسطيني استشهدوا منذ نكبة 1948
وأن نحو مليون أعتقلوا منذ العام 1967 في سجون الاحتلال، فيما بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية 435 موقعا، منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استعمارية يقيم فيها 653,621 مستعمراً.
وتسيطر إسرائيل اليوم على 85% من مساحة فلسطين التاريخية بما في ذلك مواردها الطبيعية وتحرم الفلسطينيين منها.
ولكن أبرز التطورات على القضية الفلسطينية والمخاطر التي تحدق بها اليوم بعد أكثر من سبعة عقود على النكبة المحاولات المحمومة من دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية لشطبها عبر تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني بتقليص مواردها المالية والدعوة لإعلاقها ما يعني حرمان نصف الشعب الفلسطيني من خدماتها الصحية والتعليمية وإذابة اللاجئين في الدول المضيفة.
كما أن قرار الإعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال يستهدف الوجود الوطني التاريخي للشعب الفلسطيني والذي يستبق نية إدارة الرئيس الأمريكي أصدار شهادة وفاة للحلم الفلسطيني عبر ما بات يعرف بصفقة القرن وسط صمت دولي مريب وتراجع عربي غريب.
إننا في مؤسسة لجان العمل الصحي لنؤكد على:
1-العودة حق مقدس فردي وجماعي ولا يملك أي كان التنازل عنه أو التفاوض عليه وبالتالي على المجتمع الدولي إحترام مقرراته وعلى رأسها قرار 194 القاضي بحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي اقتلعوا منها وتعويضهم عن سنوات اللجوء والحرمان.
2-ضرورة وقف حالة الانقسام السياسي الفلسطيني والمسارعة لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة صفقة القرن والمؤامرات التي تحاك بحق القضية الفلسطينية والتي في حال مرت ستكون النكبة الجديدة التي سيرزح الشعب الفلسطيني لعقود تحت وطأتها.
3-على الشعوب العربية التحرك الميداني والسريع لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية لتتربع على رأس الأولويات الرسمية والشعبية ويعود لها الزخم لأن التراخي سيشكل المدخل لتوطين اللاجئين وسلب فلسطين بالكامل.
4-نجدد رفضنا لضم الجولان العربي السوري المحتل لدولة الاحتلال وكذلك الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
5-نحذر من مخططات الحكومة الإسرائيلية بسط سيادتها على الضفة الغربية وكذلك من مغبة تصفية وكالة الغوث الدولية.
 
حق العودة لا عودة عنه ولا بد من فلسطين وإن طال السفر