تبرع
مؤسسة لجان العمل الصحي
Health Work Committees
عربي  |  En  |  Es
الرئيسية » بيانات صحفية »   28 تشرين الثاني 2019

لجان العمل الصحي تدعو لإنقاذ الأسرى من سياسات القتل البطيء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد

 إرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 222 أسيراً بارتقاء الأسير سامي أبو دياك 36 عاماً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارات سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى حيث تفيد المراجع المتابعة لشؤون الحركة الأسيرة أن الشهيد أصيب بمرض السرطان داخل المعتقلات حيث يقبع منذ العام 2002 ويقضي حكماً بالسجن المؤيد ثلاث مرات و30 عاماً وأن معاناته الصحية تعود للعام 2015 إذ تعرض لخطأ طبي بعد عملية جراحية في أحد مشافي الاحتلال بعد إستئصال جزء من أمعائه ليصاب بعد ذلك بتسمم وفشل كلوي وئوي ما إستدعى خضوعه لعلاجات تحت ضغط الأسرى على مصلحة السجون ليثبت لاحقاً إصابته بمرض السرطان أدى بالنهاية لإستشهاده بعد 17 عاماً من الاعتقال.

وكان الاحتلال رفض كل المطالبات بالإفراج عنه لتلقي علاجه بين أهله ومارس بحقه الإهمال الطبي ومنع عنه الزيارات لفترة طويلة وهو ما يثبت سياسة الموت الممنهج التي يتبعها الاحتلال بحق المئات من الأسرى المرضى في سجونه وممارسة الإبتزاز بحقهم.
وباستشهاد أبو دياك الذي تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاته لا زال نحو 700 أسير مريض يعانون من أمراض مختلفة منهم 160 مصابون بأمراض مزمنة وبحاجة لعلاج خارج المعتقلات، وبحسب الجهات المختصة بشؤون الأسرى فإن 25 أسيراً من بين الأسرى المرضى يفتك بهم السرطان.
 
وإننا في مؤسسة لجان العمل الصحي نطالب المؤسسات الصحية والحقوقية الدولية والمحلية بالتحرك الجاد والسريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى فذويهم ينتظرونهم أحياءً لا شهداء ونحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إستشهاد أبو دياك. ونطالب بفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى بالضغط عليها لوقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم والعمل على إطلاق سراحهم لتلقي العلاج في فلسطين أو خارجها.
كما نؤكد بأن الجريمة التي أرتكبت بحق الأسير أبو دياك والجرائم التي يتعرض لها الأسرى على يد المحققين والسجانين جرائم ضد الإنسانية تستوجب العمل على محاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية.
وترى لجان العمل الصحي بأن تعامل الاحتلال مع الأسرى المرضى لا يشكل إلا سياسة إعدام بطيء وممنهجة تتطلب من الجميع الوقوف أمام مسؤولياته.
إن الحياة داخل معتقلات وسجون الاحتلال والتي يعيشها قرابة الستة ألاف أسير وأسيرة يندى لها جبين الإنسانية من حيث الظروف اللاإنسانية وسوء التغذية والإكتظاظ ونقص أو غياب أدنى مقومات الحياة البشرية وهو ما من شأنه تعريض حياتهم للخطر حتى بعد تحررهم.